وأنا غلام حدث السن لا علم لي بالقضاء؟ فوضع يده على صدري ثم قال: إن الله سيهدي لسانك، ويثبت قلبك، فما شككت في قضية بعد». رواه أبو معاوية وجرير وابن نمير ويحيى بن سعيد عن الاعمش مثله. ورواه شعبة عن عن عمرو بن مرة عن أبي البختري قال: حدثني من سمع عليا يقول مثله.
• حدثنا أبو عمرو بن حمدان قال ثنا الحسن بن سفيان قال ثنا عثمان بن أبي شيبة قال ثنا جرير عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري. قال
قال عمر بن الخطاب: إنه قد فضل عندنا مال، وقد أعطيت الناس حقوقهم، فكيف ترون فيه؟ قالوا: يا أمير المؤمنين لك حوائج وتنوبك أشياء، فخذه فاقض به حاجتك فإن أنفسنا لك به طيبة. قال وعلي ساكت، فقال له: ألا تتكلم يا أبا الحسن؟ فقال قد أشار عليك القوم، فقال لتقولن، قال: يا أمير المؤمنين أتجعل علمك جهلا، ويقينك ظنا؟ قال قد قلت قولا لنخرجن منه، قال: أجل! أما تذكر حين بعثك رسول الله ﷺ ساعيا على الصدقة فأتيت العباس فمنعك الصدقة، فأتيتني فقلت إن العباس قد منعني الصدقة فانطلق معي إلى رسول الله ﷺ، فانطلقت معك فوجدنا رسول الله ﷺ مهموما، فرجعنا ولم نقل له شيئا، قال ثم أتيناه بعد ذلك فوجدناه قد طابت نفسه، فقال: إنه فضل عندي ديناران فكانا يهماني حتى وجهتهما، فقلت إن العباس منع الصدقة، قال: عم الرجل صنو أبيه! قال: لا جرم لأشكرن لك في المرتين كلتيهما، قال: إنك تؤخر الشكر وتعجل العقوبة). رواه جرير بن حازم عن الأعمش فذكر نحوه وقال فيه: لتخرجن مما قلت أو لأعاتبنك (١).
• حدثنا عبد الله بن محمد قال ثنا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق قال ثنا إبراهيم بن يوسف قال ثنا علي بن عابس (٢) قال ثنا إسماعيل عن قيس وعن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري. قال قال علي: «كنت إذا سألت
(١) فى مغ: لاعاقبنك (٢) فى مغ: على بن عباس ولعل الصواب على بن عابس الاسدى الكوفى الوراق الملائى.