للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر المنعم بها والمتولي للامتنان بها، فاتصل فرحهم بشكره وأوصلتهم النعمة إلى الابتهاج بالمنعم والذكر له والثناء عليه. فهذا حد الشكر. فيما ذاقته القلوب.

فلما صرفت الأفراح عن حظوظ النفوس إلى مواضع الشكر ابتهاجا بالمنعم دون حظ النفوس بالنعمة، خلصت تلك الأفراح رضاء عن الله وبشاشة القلوب بمر الفضاء واختلاف الأحكام بمخالفة المحاب والسرور بمر القضاء، ويكون السرور مقرونا بالمحبة لله التي هي معقودة في عقود الإيمان، وموجودة في أصل العرفان، لأنه لا يصح إلا بثلاث حالات. إخلاص لتوحيده، ورضى به أنه رب، ومحبة له على كل شيء. إذ هو إلهه ومالك ضره ونفعه ورفعه ووضعه وحياته وموته، فولهت القلوب إليه بضر الفاقة فهذا معنى المحبة المفترضة في عقود الإيمان كفرض الإيمان

قال الشيخ رضي الله تعالى عنه: كان عمرو بن عثمان رحمه الله تعالى حظوظه في فنون العلم غزيرة، وتصانيفه بالمسانيد والروايات شهيرة.

• حدثنا عبد الله بن محمد ثنا عمرو بن عثمان ثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا ابن عيينة عن ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي قال: «المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف، وكل على خير واحرص على ما ينفعك ولا تعجر، فإن فاتك شيء فقل كذا قدر وكذا كان، وإياك ولو فاتها مفتاح عمل الشيطان». غريب من حديث ابن عيينة عن ابن عجلان

[رويم بن أحمد]

ومنهم الفطن المكين، له البيان والتبيين، والرأي المتين، رويم بن أحمد أبو الحسن الأمين. كان بالقرآن عالما، وبالمعاني عارفا وعلى الحقائق عاكفا، قلد بفصل الخطاب، ولم تؤثر فيه العلل والأسباب. كان سمي جده رويم بن يزيد المقرئ الراوي عن ليث بن سعد وإسماعيل بن يحيى التميمى.

• أخبر جعفر بن محمد بن نصير في كتابه وحدثنى عنه الحسين بن يحيى الفقيه الاسفيد فانى قال سمعت رويما يقول: الإخلاص ارتفاع رؤيتك عن فعلك والفتوة أن تعذر إخوانك في زللهم ولا تعاملهم بما يحوجك إلى الاعتذار منهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>