للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأوجاع التي مضت في أسلافهم، ولن ينقص المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المئونة، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولن ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط عليهم عدوهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا فيما أنزل الله ﷿ إلا جعل الله بأسهم بينهم.

• حدثنا سليمان بن أحمد ثنا الحسن بن جرير الصوري ثنا سليمان بن عبد الرحمن ثنا خالد بن يزيد عن أبيه عن عطاء بن أبي رباح عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال قال رسول الله : «يا بن عوف إنك من الأغنياء، ولن تدخل الجنة إلا زحفا، فأقرض الله يطلق قدميك، قال ابن عوف: فما الذي أقرض الله؟ قال: تتبرأ مما أنت فيه، قال من كله أجمع؟ قال: نعم، فخرج ابن عوف وهويهم بذلك، فأرسل إليه رسول الله فقال: أتاني جبريل فقال: مر ابن عوف فليضف الضيف وليطعم المسكين وليعط السائل ويبدأ بمن يعول، فإنه إذا فعل ذلك كان تزكية ما هو فيه». هذه الأحاديث هي عندي راويها يزيد بن أبي مالك واسم أبي مالك هانئ ومن رآه عبد الله بن موهب فهو واهم عندي.

علي بن أبي الحر

ومنهم التارك للتافه المر. العابد الناصح علي بن أبي الحر.

• حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن المعلى ثنا أحمد بن أبي الحواري ثنا علي بن أبي الحر قال: شبع يحيى بن زكريا شبعة من خبز فنام عن حزبه تلك الليلة، فأوحى الله تعالى إليه: هل وجدت دارا خيرا لك من داري؟ وهل وجدت جوارا خيرا لك من جواري؟ يا يحيى وعزتي لو اطلعت إلى الفردوس اطلاعة لذاب جسمك، ولزهقت نفسك اشتياقا، ولو اطلعت على جهنم اطلاعة لبكيت الصديد بعد الدموع، وللبست الحديد بعد المسوح.

<<  <  ج: ص:  >  >>