في الآخرة فبين الله من يسكنها من عباده فقال ذلك ﴿(لمن خاف مقامي وخاف وعيد)﴾ وقال ﴿(ولمن خاف مقام ربه جنتان)﴾ وأن الله تعالى مقاما هو قائمه وإن أهل الإيمان خافوا ذلك المقام فنصبوا ودأبوا الليل والنهار. وقال ﴿(فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله)﴾ فخافوا والله ذلك فعملوا ونصبوا ودأبوا بالليل والنهار وقال ﴿(من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال)﴾ علم الله أن في الدنيا خلالا يتخاللون بها في الدنيا فلينظر الرجل على م يخالل ومن يصاحب فإن كان لله فليداوم وإن كان لغير الله فليعلم أن كل خلة ستصير على أهلها عدواة يوم القيامة إلا خلة المتقين.
• حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال ثنا عبد الصمد قال ثنا إبراهيم أبو اسماعيل القتاد قال سمعت قتادة يقول: منع البر النوم وكانوا ينامون قبل الإسلام، فلما جاء الإسلام أخذوا والله من نومهم وليلهم ونهارهم وأموالهم وأبدانهم ما تقربوا به إلى ربهم.
• حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال ثنا عبد الوهاب عن سعيد عن قتادة: قال كان يقال: قلما ساهر الليل منافق.
• حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال حدثني الحسن بن موسى قال ثنا عبد الوهاب (١) قال ثنا سلام بن مسكين أبو روح قال ثنا قتادة. قال: كان يقال إن الناس لا يطئون إلا آثارا ولا يتكلمون إلا برجيع من القول، المحسن على إثر المحسن عمله كعمله وثوابه كثوابه، والمسيء على إثر المسيء عمله كعمله وثوابه كثوابه وإن البر التقي عند فعله يحل وإن الفاجر الشقي عند فعله يحل، كل سيهجم على ما قدم ويعاين ما قد أسلف إن خيرا فخير وإن شرا فشر.
• أخبرنا محمد بن أحمد في كتابه قال ثنا محمد بن أيوب قال ثنا موسى بن إسماعيل قال ثنا سلام بن أبي مطيع عن قتادة: أنه كان يختم القرآن في كل سبع