إن كنت ساقية يوما على كرم … فاسق الفوارس من ذهل ابن شيبانا
قال محمد: الساقية التى يبرد عليها الماء في السواقل.
• حدثنا محمد بن عبد الرحمن ثنا محمد بن رمضان أخبرنا محمد بن عبد الله قال سمعت الشافعي يقول: لما أنشدت ضباعة بنت فلان القيسى.
ألم يحزنك أن جبال قيس … وثعلب قد تباينت انقطاعا
قال: أطال الله إذا حزنها.
• حدثنا محمد بن عبد الرحمن ثنا عبد الله بن إسحاق بن معمر الجوهري أنبأنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال سمعت الشافعي قال: لما طعن يزيد بن المهلب رجلا من الخوارج فصرعه قال: فوثب الخارجي بالسيف أو بالرمح - الشك من محمد - وهو يقول:
وإنا لقوم ما تعود حينا … إذا ما التقينا ان نحيد وننفرا
وننكر يوم الروح ألوان حينا … من الطعن حتى يحسب الجون أشقرا
وليس بمعروف لنا أن نردها … صحاحا ولا مستنكرا أن نغفرا
قال يزيد: فكرهت أن أقتل مثله فانصرفت عنه.
• حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر أبو الحسن البغدادي قال سمعت أبا على ابن الصغير - بمصر - يقول سمعت المزني يقول: قدم الشافعي بعض قدماته من مكة فخرج إخوان له يتلقونه، وإذا هو قد نزل منزلا وإلى جانبه رجل جالس وفي حجره عدد، فلما فرغوا من السلام عليه قالوا له: يا أبا عبد الله أنت في مثل هذا المكان؟ فأنشأ يقول:
وأنزلني طول النوى دار عونة … مجاورتي من ليس مثلى يشاكله
تحملته حتى يقال سجية … ولو كان ذا عقل لكنت أعاقله.
• حدثنا عبد الله بن محمد حدثنى أبو بكر السبائ قال سمعت بعض مشايخنا يحكي: أن الشافعي عابه بعض الناس لفرط ميله إلى أهل البيت وشدة محبته لهم إلى أن نسبه إلى الرفض، فأنشأ الشافعي في ذلك يقول:
قف بالمحصب من منى فاهتف بها … واهتف بقاعد خيفها والناهض