للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن القاسم ثنا خالد بن خداش قال ثنا الهيثم بن عدي عن مجالد وابن عياش عن الشعبي. قال: كانت أخت الشعبي عند أعشى همدان، وكانت أخت أعشى همدان عند الشعبي. فقال الأعشى:

يا أبا عمرو رأيت كأني دخلت بيتا فيه حنطة وشعير، فقبضت بيميني قبضة حنطة وقبضت بيساري قبضة شعير، ثم خرجت فنظرت فإذا في يميني شعير، وإذ في يساري حنطة. قال: لئن صدقت رؤياك لتستبدلن القرآن بالشعر.

فقال الأعشى الشعر بعد ما كبر، وكان قبل ذلك إمام الحي ومقرئهم.

• حدثنا أبو سعيد محمد بن علي بن محارب النيسابورى ثنا محمد بن إبراهيم ابن سعيد البوشنجي ثنا يعقوب بن كعب الحلبي ح. وحدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا أبو العباس زنجويه ثنا إسماعيل بن عبد الله الرقي ح. وحدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن المعلى ثنا هشام قالوا ثنا عيسى بن يونس عن عبادة ابن موسى (١) عن الشعبي. قال: أتى بي الحجاج موثقا، فلما انتهيت إلى باب القصر لقيني يزيد بن أبي مسلم. فقال: إنا لله يا شعبي لما بين دفتيك من العلم، وليس بيوم شفاعة بوء للأمير بالشرك والنفاق على نفسك، فبالحري أن تنجو، ثم لقيني محمد بن الحجاج فقال لي مثل مقالة يزيد، فلما دخلت عليه قال وأنت يا شعبي فيمن خرج علينا وكثر. قلت: أصلح الله الأمير أحزن بنا المنزل، وأجدب الجناب، وضاق المسلك، واكتحلني السهر، واستحلسنا الخوف ودفعنا في خربة خربة، لم نكن فيها بررة أتقياء، ولا فجرة أقوياء. قال:

صدق والله! ما بروا في خروجهم علينا، ولا قووا علينا حيث فجروا، فأطلقا عنه. قال: فاحتاج إلى فريضة فقال ما تقول في أخت وأم وجد؟ قلت:

اختلف فيها خمسة من أصحاب رسول الله ، عثمان بن عفان، وزيد بن ثابت، وعبد الله بن مسعود، وعلي، وابن عباس رضي الله تعالى عنهم. قال: فما قال فيها ابن عباس إن كان لمتقيا؟ قلت: جعل الجد أبا وأعطى الأم الثلث ولم يعط الأخت شيئا، قال فما قال فيها أمير المؤمنين يعنى عثمان؟


(١) كذا فى ز وفى مغ: عباد بن موسى وسيأتى بانه عباد فى الاصلين.

<<  <  ج: ص:  >  >>