قوله في حديث ابن مسعود [في حديثه](٢): "إن نفراً من اليهود سألوه - صلى الله عليه وسلم - عن الروح".
قال الخطابي (٣): اختلفوا في الروح التي سألوه عنها:
قال بعضهم: الروح هنا جبريل.
وقال بعضهم: ملك من الملائكة بصفة وصفوه عظيم الخلقة.
قال وهب ذهب أكثر أهل التأويل إلى أنهم سألوه عن الروح الذي تكون به الحياة.
وقال أهل النظر (٤): إنما سألوه عن كيفية الروح ومسلكه في بدن الإنسان، وكيف امتزاجه بالجسم، واتصال الحياة به، وهذا شيء لا يعلمه إلا الله، نقله البيهقي في كتاب "الأسماء والصفات (٥) " وذكر السهيلي (٦) الخلاف بين العلماء في أن النفس هي أو غيرها. انتهى.
(١) في "السنن" رقم (٣١٤٠) بسند صحيح. (٢) زيادة من (أ). (٣) في "أعلام الحديث" (٣/ ١٨٧٣ - ١٨٧٤). (٤) قاله الخطاب في "أعلام الحديث" (٣/ ١٨٧٤). وذكره ابن حجر في "فتح الباري" (٨/ ٤٠٢). (٥) (٢/ ٢١٢/ ٢١٣). (٦) في "الروض الأنف" (٢/ ٦١ - ٦٣).