أقول: في رواية الطبري (١) أنهم [٣٣١/ ب] كثروا عليه يسألونه عن سبب خروجه من الشام، فخشي عثمان على أهل المدينة ما خشيه معاوية على أهل الشام.
قوله:"ولو أمروا علي عبداً حبشياً".
أقول: أخرج أحمد (٢) وأبو يعلى (٣) عن أبي ذر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له:"كيف تصنع إذا أخرجت منه يعني مسجد المدينة"؟ قال: آتي الشام، قال:"فكيف تصنع إذا أخرجت منها؟ " قال: أعود إليه. أي: إلى المسجد النبوي. قال:"كيف تصنع إذا أخرجت منه؟ " قال: اضرب بسيفي قال: "ألا أدلك على ما هو خير لك من ذلك وأقرب رشداً تسمع وتطيع وتنساق لهم حيث ساقوك".
(١) في "جامع البيان" (١١/ ٤٣٤). (٢) في "مسنده" (٥/ ١٥٦) بسند ضعيف. (٣) عزاه إليه الحافظ في "الفتح" (٣/ ٢٧٥). (٤) في "صحيحه" رقم (١٤٠٤، ٤٦٦١). (٥) (١/ ٢٥٦) (٦) أي مالك في "الموطأ" (١/ ٢٥٦ رقم ١١) وهو موقوف صحيح.