أقول: أي: أبو بكر، والمراد أقام الصلاة، وهو مغير صيغة أي: وقع التثويب بها ففي القاموس (١): التثويب: الدعاء إلى الصلاة أو تثنية الدعاء، أو أن يقول في صلاة الصبح: الصلاة خير من النوم مرتين، والإقامة والصلاة بعد الفريضة. انتهى.
والقرينة هنا: أن أريد الإقامة قوله: ليكبر، أي: تكبيرة الإحرام.
قوله:"الرغوة (٢) ".
أقول: مصدر رغا البعير صوت.
قوله:"الجدعاء (٣) ".
أقول: بفتح الجيم وسكون الدال المهملة فعين كذلك هي المقطوعة الأذن، قيل: ولم تكن مقطوعة الأذن، وإنما كان هذا اسماً لها.
قوله:"قبل التروية" هو الثامن من ذي الحجة، تقدم وجه تسميته بذلك.
قوله:"فقرأ على الناس سورة براءة حتى ختمها".
أقول: تقدم القدر [٣٢٨/ ب] الذي قرأه من أوائلها، وفي مسند أحمد (٤): "لما نزلت عشر آيات من براءة بعث بها النبي - صلى الله عليه وسلم - مع أبي بكر ليقرأها على أهل مكة" وقد قدمنا رواية
(١) "القاموس المحيط" (ص ٨١). (٢) انظر: "غريب الحديث" للخطابي (٣/ ٢٣٠) "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٦٧٠). (٣) "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٢٤٢). (٤) في "المسند" (١/ ١٥١ - زوائد المسند). وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٢٩) وقال رواه عبد الله بن أحمد، وفيه محمد بن جابر السحيمي، وهو ضعيف وقد وثق.