حديث "عمر" بن الخطاب. "وأبي أسيد" بضم الهمزة, وهما صحابيان يسميان بأبي أسيد، أحدهما: أبو أسيد بن ثابت (١) الأنصاري، قيل: اسمه عبد الله، إلا أنه قال الدارقطني (٢): الصحيح فيه فتح الهمزة. والثاني: أبو أسيد الساعدي بضم أوله مالك (٣) بن ربيعة، ولعله المراد في الحديث.
"قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كلوا الزيت وادّهنوا به, فإنه من شجرة مباركة" كما وصفها الله بالبركة في سورة النور بقوله: {مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ}(٤).
قال الزمخشري (٥): كثيرة المنافع [٤٤١ ب]، أو لأنها تنبت في الأرض التي بارك فيها للعالمين، وقيل: بارك فيها سبعون نبياً منهم إبراهيم - عليه السلام -.
وعن النَّبي - صلى الله عليه وسلم -: "عليكم بهذه الشجرة زيت الزيتون فتداووا به, فإنه مصحّة من الناسور"(٦). انتهى.
= ومن حديث أبي هريرة عند ابن ماجه رقم (٣٣٢٠). وقال الألباني في "الصحيحة" (١/ القسم الثاني/ ٧٢٧): "وجملة القول أن الحديث بمجموع طريقي عمر، وطريق أبي سعيد المقبري يرتقي إلى درجة الحسن لغيره, على أقل الأحول، والله أعلم". (١) ذكره الحافظ في "التقريب" (٢/ ٣٩١ رقم ٥٨). (٢) ذكره الحافظ في "التقريب" (٢/ ٣٩١ رقم ٥٨). (٣) انظر: "التقريب" (٢/ ٢٢٥ رقم ٨٧٢). (٤) سورة النور الآية: ٣٥. (٥) في "الكشاف" (٤/ ٣٠٦). (٦) أخرجه الطبراني في "الكبير" (١٧/ ٢٨١ رقم ٧٧٤)، وابن أبي حاتم في "العلل" (٢/ ٢٧٩ رقم ٢٣٣٨) وقال: "قال أبي: هذا حديث كذب" اهـ. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ١٠٣): رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وحديث حسن وبقية رجاله رجال الصحيح، ولكن ذكر الذهبي هذا الحديث في ترجمة عثمان عن أبي صالح، ونقل عن أبي حاتم أنه كذاب