وفي "القاموس"(١): زنخ اللحم، وما يَعلَق في اليد من دسمه.
"فأصابه شيء" من ألم ونحوه.
"فلا يلومن إلاّ نفسه"؛ لأنه فرّط بها أمر به, وهو [٤١٢ ب] إرشاد إلى إزالة الغمر بالغسل والإنقاء، وهو خاص بأكل اللحم.
قوله:"أخرجه أبو داود والترمذي".
قلت: وقال (٢): هذا حديث غريب من هذا الوجه ثم ذكر إخراجه من طريق أخرى (٣)، وقال (٤): إنه حسن غريب.
الثالث: حديث (ابن عباس - رضي الله عنه -):
٣ - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: خَرَجَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَوْماً مِنَ الخَلاَءِ فَقُدِّمَ إِلَيْهِ طَعَامٌ، فَقَالُوا: أَلاَ نَأَتِيكَ بِوَضُوءَ؟ فَقَالَ:"إِنَّما أُمِرْتُ بِالوُضُوءِ إِدا قُمْتُ إِلَى الصَّلاَة". أخرجه الخمسة (٥)، إلا البخاري. [صحيح]
"قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوماً من الخلاء" تقدم تفسيره.
"فقدم إليه طعام" ليأكله.
فقالوا" أي: الحاضرون.
"ألا نأتيك بوضوء" أي: بماء يغسل به يده أو يتوضأ وضوءه للصلاة.
(١) "القاموس المحيط" (ص ٥٨٠). (٢) في "السنن" (٤/ ٢٨٩). (٣) في "السنن" رقم (١٨٦٠). (٤) في "السنن" (٤/ ٢٨٩). (٥) أخرجه مسلم في صحيحه رقم (٣٧٤)، وأبو داود رقم (٣٧٦٠)، والترمذي رقم (١٨٤٨)، والنسائي رقم (١٣٢) وهو حديث صحيح.