٦ - وعن جابر - رضي الله عنه - قال: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ مَنْزِله فَذَكرَ الله عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ, قَالَ الشَّيْطَانُ: لَا مَبِيتَ لَكُمْ وَلَا عَشَاءَ، وإنْ ذَكَرَ الله عِنْدَ دُخُولِهِ وَلَمْ يَذْكرْهُ عِنْدَ عَشَائِهِ يَقَوُل: أَدرَكْتُمْ العَشَاءَ، وَلاَ مَبِيتَ لَكُم وَإِذَا لَمْ يَذْكُرْ الله عِنْدَ دُخُولِهِ وَلاَ عِنْدَ عَشَائِهِ, قَالَ أَدْرَكْتُمْ المَبِيتَ وَالعَشَاءَ". أخرجه مسلم (١)، وأبو داود (٢). [صحيح]
قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا دخل (٣) الرجل منزله" أي: منزل من بيته، أو غيره من بيوت غير مسكونة.
"فذكر الله عند دخوله" بأي ذكر من تسمية وغيرها.
إلا أن قوله: "وعند طعامه" يرشد إلى أن المراد التسمية؛ لأنها المشروعة عنده.
"قال الشيطان" لم يصحبه.
"لا مبيت لكم ولا عشاء" والمتكلم داخل في خطاب نفسه, فلا مبيت [٤٠٥ ب] له أيضاً ولا عشاء.
"وإن ذكر الله عند دخوله" منزله.
"ولم يذكره عند عشاءه, يقول: أدركتم العشاء ولا مبيت لكم، وإن لم يذكر اسم الله عند دخوله ولا عند عشاءه, قال: أدركتم (٤) المبيت والعشاء".
(١) في صحيحه رقم (١٠٣/ ٢٠١٨). (٢) في "السنن" رقم (٣٧٦٥). وأخرجه النسائي في "السنن الكبرى" رقم (٦٧٥٧ - العلمية)، وابن ماجه رقم (٣٨٨٧) وهو حديث صحيح وقد تقدم. (٣) انظر: "زاد المعاد" (٢/ ٣٥٩ - ٣٦٠). (٤) قال النووي في "شرح صحيح مسلم" (١٣/ ١٩٠) معناه قال الشيطان لإخوانه وأعوانه ورفقته.