"قيل لقتادة: فعلى ما كانوا يأكلون؟ قال: على السفر" جمع سفرة وأصله الطعام الذي يتخذه المسافر، وأكثر ما يصنع في جلد، فنقل اسم الطعام إلى ما يوضع فيه (١).
قلت: ولا يخفى أن مثل هذا الشيء ليس فيه حكم شرعي، إذ لا دلالة على ندب ولا كراهة إنما هو إخبار عما كان عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في آلات مأكله.
قوله:"أخرجه البخاري".
قلت: بوب له (٢) باب [٤٠٠ ب]: ما أكل النبي - صلى الله عليه وسلم - خبزاً مرققاً.
"والترمذي".
قلت: وقال (٣): هذا حسن غريب.
قال (٤) محمَّد بن بشار: يونس هذا هو يونس الإسكاف. انتهى.
قال الحافظ (٥): ليس ليونس هذا في البخاري، إلاّ هذا الحديث الواحد، وهو بصري، وثقه أحمد وابن معين وغيرهما، وقال ابن عدي: ليس بالمشهور، وقال ابن سعد: كان معروفاً وله أحاديث، وقال ابن حبان: لا يجوز أن يحتج به كذا قال: ومن وثقه أعرف بحاله من ابن حبان. انتهى.
(١) ذكره الحافظ في "الفتح" (٩/ ٥٣٢). (٢) الترمذي في "السنن" (٤/ ٢٥٠ الباب رقم ١) باب ما جاء علام كان يأكل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (٣) في "السنن" (٤/ ٢٥٠). (٤) ذكره الترمذي في "السنن" (٤/ ٢٥٠). (٥) في "الفتح" (٩/ ٥٣١).