ثم قال: فتقول: المستحاضات على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمس:
الأولى: حمنة بنت جحش أخت زوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زينب بنت جحش، كانت تحت مصعب بن عمير، فلما قتل تزوجها طلحة بن عبيد الله.
الثانية: أم حبيبة بنت جحش، أخت حمنة، زوج عبد الرحمن بن عوف.
الثالثة: فاطمة بنت أبي حبيش.
الرابعة: سهلة بنت سهيل، وكانت زوج أبي حذيفة بن عتبة.
الخامسة: سودة بنت زمعة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ثم قال (١): وأحاديث المستحاضة كثيرة لكن الصحيح منها ثلاثة:
الأول: حديث فاطمة (٢) وقد تقدم.
والثاني: حديث أم حبيبة (٣) بنت جحش وتقدم.
الثالث: حديث سودة، كما رواه البخاري (٤) عن عائشة: "أن امرأة من أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - استحيضت". انتهى.
ثم أطال في تفصيل أحوال المستحاضات وتقسيمهن إلى أقسام أربعة، كما هو معروف في "كتب فروع المذاهب".
قوله: "أخرجه أبو داود، والترمذي وعنده" أي: الترمذي.
"بدل قوله: "فاتخذي ثوباً" فتلجمي" بالجيم.
(١) ابن العربي في "عارضة الأحوذي" (١/ ٢٠٠).(٢) تقدم وهو حديث حسن.(٣) تقدم وهو حديث حسن.(٤) في صحيحه رقم (٣١٤)، وطرفاه: ٣١٥، ٧٣٥٧).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute