قال النسائي (١): لا نعلم قال: "وتوضئي" في الحديث غير حماد - يريد حماد بن زيد - وقد روى هذه الزيادة أبو داود (٢) وقال: إنّها ضعيفة.
لكن الحافظ ابن حجر تردد في ذلك كما في "فتح الباري"(٣).
وفي رواية للنسائي (٤): "فلتغتسل لكل صلاة" وتأتي هذه الرواية, وهذا الحديث مروي بعدة ألفاظ كما ساقه ابن الأثير في "الجامع"(٥)، ولذا قال المصنف:(أخرجه الخمسة وهذا لفظ البخاري).
- ولمسلم (٦): أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ - رضي الله عنها - الَّتِي كَانَتْ تَحْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ - رضي الله عنه -، شَكَتْ إِلَى رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الدَّمَ، فَقَالَ لها:"أَمْكِثِي قَدْرَ مَا كَانَتْ تَحْبِسُكِ حَيْضَتُكِ، ثُمَّ اغْتَسِلِي"، فَكَانَتْ تَغْتَسِلُ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ. [صحيح]
"ولمسلم من حديث عائشة أن أم حبيبة - رضي الله عنها - التي كانت تحت عبد الرحمن بن عوف شكت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لها: امكثي" أي: تحيَّضي. "قدر ما كانت تحبسك" من الأيام [٣٨٩ ب].
"حيضتك" أي: عن الصلاة والصيام ونحوهما.
"ثم اغتسلي" غسل الحيض.
(١) في "السنن" (١/ ١٨١، ١٨٥). (٢) في "السنن" رقم (٢٨٢). (٣) (١/ ٤٢٧ - ٤٢٨). (٤) في "السنن" (١/ ١٨١، ١٨٥). (٥) (٧/ ٣٥٩ - ٣٦٣). (٦) في "صحيحه" رقم (٦٦/ ٣٣٤).