"حتى أحرم بالصلاة وأنا أنظر إليه" وكأنه - صلى الله عليه وسلم - ازدردها قبل إحرامه بصلاته.
قوله:"أخرجه أبو داود".
الخامس: حديث (سويد بن النعمان):
٥ - وعن سويد بن النعمان - رضي الله عنه - قال:"خَرَجَناَ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - عَامَ خَيْبَرَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالصَّهْبَاءِ، وَهِيَ مِنْ أَدْنَى خَيْبَرَ صَلَّى رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - العَصْر، فَلَمَّا صَلّى دَعاَ بِالأطْعِمَةِ, فَلَمْ يُؤْتَ إِلَّا بِالسَّوِيقِ فَأَمَرَ بِهِ فَثُرِّيَ، فَأَكلَ وَأَكَلْنَا، ثُمَّ قَامَ إِلَى المَغْرِبِ فَمَضْمَضَ وَمَضْمَضْنَا، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ". أخرجه البخاري (١)، ومالك (٢) والنسائي (٣). [صحيح]
"ثُرِّيَ"(٤): أي بلّ بالماء.
فيه أنه - صلى الله عليه وسلم - أمر بثرية السّويق، وهو مما مست النار.
والتثرية: البلُّ، وأنَّه أكل منه وصلّى ولم يتوضأ، وهو كغيره مما سلف.
قوله:"أخرجه البخاري، ومالك والنسائي".
٦ - وعن أنس - رضي الله عنه -: "أَنَّ رَسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - شَرِبَ لَبَناً فَلَمْ يَتَمَضْمَضْ، ولَمْ يَتَوَضَّأ وَصَلّى". أخرجه أبو داود (٥). [حسن]
(١) في صحيحه رقم (٢٠٩، ٤١٩٥). (٢) في "الموطأ" (١/ ٢٦ رقم ٢٠). (٣) في "السنن" (١/ ١٠٨، ١٠٩) وهو حديث صحيح. (٤) "النهاية" (١/ ٢٠٨)، "الفائق" للزمخشري (١/ ٦٥). (٥) في "السنن" رقم (١٩٧)، وهو حديث حسن.