"قالت: كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرقة يُنَشِّف بها بعد الوضوء" أي: يزيل بها آثار الماء.
قوله:"أخرجه الترمذي".
قلت: ترجمه (١) بباب: التَّمنْدُل بعد الوضوء، ثم بعد إخراجه قال (٢): حديث عائشة ليس بالقائم ولا يصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الباب شيء. انتهى.
٢ - وعن معاذ - رضي الله عنه - قال: رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا تَوَضَّأَ مَسَحَ وَجْهَهُ بِطَرَفِ ثَوْبِهِ. أخرجه الترمذي (٣). [إسناده ضعيف]
وقوله في حديث معاذ:"أخرجه الترمذي".
قلت: وقال (٤): هذا إسناد غريب، وإسناده ضعيف، وأبان (٥) وجه ضعفه.
ثم قال (٦): وقد رخص (٧) قوم من أهل العلم، من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن بعدهم في التمندل بعد الوضوء، ومن كرهه إنمَّا كرهه مِنْ قِبَلِ أَنَّه قد قيل: إِنَّ الوضوءَ يُوزن، وروي ذلك عن سعيد بن المسيب والزهري.
= وأخرجه الدارقطني (١/ ١١٠ رقم ١)، وقال: وأبو معاذ هو سليمان بن أرقم وهو متروك. (١) في "السنن" (١/ ٧٤ الباب رقم ٤٠). (٢) الترمذي في "السنن" (١/ ٧٤ - ٧٥). (٣) في "السنن" رقم (٥٤) بإسناد ضعيف. (٤) الترمذي في "السنن" (١/ ٧٥ - ٧٦). (٥) أي: الترمذي في "السنن" (١/ ٧٦) ورشدين بن سعد وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي يضعّفان في الحديث. وانظر: "التقريب" رقم (١٩٤٢) و (٣٨٦٢). (٦) الترمذي في "السنن" (١/ ٧٦). (٧) انظر: "المجموع شرح المهذب" (١/ ٤٨٦)، "المدونة" (١/ ١٧).