"قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الليل يشوص فاه" يدلكه بالسواك، هذا [٢٨١ ب] تعيين لبعض أوقات تسوكه - صلى الله عليه وسلم -، والمراد إذا قام إلى تهجده، ولفظ مسلم (٢): "إذا قام ليتهجد". وفي "الفتح"(٣) يشوص بضم المعجمة وسكون بعدها مهملة الواو، والشوص بالفتح: الغسل والتنظيف، كذا في "الصحاح"(٤).
وفي المحكم (٥): الغسل عن كراع، والتنقية عن أبي عبيد (٦)، والدلك عن ابن الأنباري (٧)، وقيل: الإمرار على [الأسنان](٨) من أسفل إلى فوق.
قال ابن دقيق العيد (٩): فيه استحباب السواك عند القيام من النوم.
وعند النسائي (١٠) من حديث حذيفة: "كنا نؤمر بالسواك إذا قمنا من الليل" أي: نشوص أفواهنا بالسواك.
(١) قال ابن الأثير في "النهاية" يشوص: يدلك أسنانه وينقِّيها، وقيل: هو أن يستاك من سفل إلى عُلو، وأصل الشَّوص: الغَسْل. انظر: "الفائق" للزمخشري (٢/ ٢٦٩). (٢) في "صحيحه" رقم (٤٦/ ٢٥٥). (٣) (١/ ٣٥٦). (٤) (٤/ ١٥٩٣). (٥) (٧/ ١٢٥). (٦) ذكره الحافظ في "الفتح" (١/ ٣٥٦). (٧) ذكره الحافظ في "الفتح" (١/ ٣٥٦). (٨) وكأنَّ هناك سقط وتقديره (أسنانه) فتصبح العبارة كالتالي: (الإمرار على أسنانه من أسفل ...) والله أعلم. انظر: "فتح الباري" (٣٥٦). (٩) في "إحكام الأحكام" (١/ ٦٧). (١٠) في "السنن" رقم (١٦٢٤)، وهو صحيح.