"أن أبا قتادة - رضي الله عنه - دخل [٢٣٤ ب] عليها، فسكبت له وضوءاً" بفتح الواو، وهو ما يتوضأ به.
"فجاءت هرة تشرب منه، فأصغى (١) لها الإناء، حتى شربت، قالت: فرآني أنظر إليه" متعجبة من إصغاءه للهرة الإناء، وفهم ذلك.
"فقال: أتعجبين يا ابنة أخي" أي: من صنعي.
"قالت: فقلت: نعم، فقال: إنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال إنها" أي: الهرة. "ليست بنجس" حتى تحققت. "إنما هي من الطوافين عليكم والطوافات".
الأول: جمع طواف، وهو الذكر.
الثاني: جمع طوافة وهي الأنثى، والحديث مأخوذ من قوله تعالى:{بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ}(٢)، أي: أنها كالصبيان، ونحوهم من الخدم، وهو دليل على طهارة الهرة.
= (١/ ١٨)، وابن الجارود في "المنتقى" رقم (٦٠)، والبغوي في "شرح السنة" رقم (٢٨٦)، والحاكم (١/ ١٦٠)، وابن خزيمة رقم (١٠٤)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (١/ ٣١)، وعبد الرزاق في "مصنفه" رقم (٣٥٣) وهو حديث صحيح. (١) "القاموس المحيط" (ص ١٦٨٠). (٢) قال تعالى: {ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ} [سورة النور الآية: ٥٨].