- ولأبي داود (١) في أخرى: "خُذُوا مَا بَالَ عَلَيْهِ مِنَ التُّرَابِ، فَالقُوهُ وَأَهْرِيقُوا عَلَى مَكَانِهِ المَاءَ".
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَهُذِهِ الرِّوِايَة مُرْسَلَةٌ لأِنَّ ابْنُ مَعْقِلٍ لَمْ يُدْرِكِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -.
"تَحَجَّرتَ وَاسِعاً" أي: ضيقت السعة.
و"الَّذنُوبُ" الدلو العظيمة.
وكذلك "السَّجْلُ" ولا يسمى سجلاً إلا إذا كان فيه ماء.
"ولأبي داود في أخرى: خذوا ما بال عليه من التراب فألقوه وأهريقوا على مكانه الماء".
قال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير"(٢) بعد ذكر هذا الحديث: له طريقان موصولان.
أحدهما: عن ابن مسعود (٣).
والثانية: عن واثلة بن الأسقع (٤) وفيهما مقال. انتهى.
(١) في "السنن" رقم (٣٨١) مرسلاً رجاله ثقات. (٢) (١/ ٦٠). (٣) أخرجه الدارمي كما في "التخليص" (١/ ٦٠)، والدارقطني في "السنن" (١/ ١٣١، ١٣٢)، ولفظه: "فأمر بمكانه فاحتفر، وصبَّ عليه دلو من ماء" وفيه سمعان بن مالك، وليس بالقوي، قاله أبو زرعة وقال أبو حاتم في "العلل" (١/ ٢٤) عن أبي زرعة: هو حديث منكر. وكذا قال أحمد، وقال أبو حاتم: لا أصل له. انظر: "الجرح والتعديل" (٤/ ٣١٦). (٤) أخرجه أحمد كما في "التخليص" (١/ ٦٠)، والطبراني في "الكبير" (ج ٢٢ رقم ١٩٢)، وفيه عبيد الله بن أبي حميد الهذلي، وهو منكر الحديث، قاله البخاري في "الضعفاء الصغير" (ص ٧٣)، وأبو حاتم في "الجرح والتعديل" (٥/ ٣١٢).