كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

كتاب الصيد - الفصل الأول: في صيد البر - ج: 7 - ص: 13

قوله: "ما ردّ عليك سهمك فكل" تقدم "وما صدت بقوسك وذكرت اسم الله عليه فكل" فالمراد هنا مع التسمية.

قوله: "أو تجده قد صلَّ" بالصاد المهملة. "أي: أنتن" وتقدم التقيد أيضاً. بما لم ينتن.

قوله: "أخرجه النسائي".

السادس: حديث (عبد الله بن مغفل).

٦ - وعن عبد الله بن مغفل - رضي الله عنه -: "نَهَىَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الخَذَف، وقالَ: إنَّهُ لاَ يَقْتُلُ الصَّيْدَ، وَلاَ يَنْكَأَ العدوَّ. وإنَّهُ يَفْقَاُ العَيْنَ وَيَكْسِرُ السِّنَّ". أخرجه الخمسة (١) إلا الترمذي. [صحيح]

"الخذف" (٢) بالخاء المعجمة: رميك حصاة أو نواة تأخذها بين سبابتيك، أو تأخذ خشبة فترمى بها بين إبهامك والسبابة.

"ونكأتُ العودَ" إذَا قشرْتَهُ, وَالنَّكْ (٣) في الجُرْحِ مُسْتَعاَرُ مِنْهُ.

"وفقأتُ العْينَ (٤) " إذَا شققْتَهاَ وَبَخصتْهَاَ.

قوله: "عن الخذف" (٥) بالخاء والذال المعجمتين، تقدم حقيقته, ويأتي للمصنف.

---

(١) أخرجه البخاري رقم (٦٢٢٠)، ومسلم رقم (٥٥/ ١٩٥٤)، وأبو داود رقم (٥٢٧٠)، والنسائي (٨/ ٤٧). وهو حديث صحيح.
(٢) ذكره ابن الأثير في "غريب الجامع" (٧/ ٣٨).
(٣) قال ابن سيده في "المحكم" و"المحيط الأعظم" (٩١١٧): نكى العدوُ نكاية: أصاب منه، ثم قال: نكأت العدو أنكؤهم: لغة في نكيتهم.
انظر: "مشارق الأنوار" (٢/ ١٢)، "كتاب العين" للخليل الفراهيدي (ص ٩٨٧).
(٤) "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٣٨٤). "المجموع المغيث" (٢/ ٦٢٩).
(٥) تقدم معناها.