"فقال: اصرف بصرك" عن ما وقع على رؤيته بغير قصد فلا إثم في الأولى، فإن نظر ثانية كان آثماً كما يأتي في حديث بريدة.
قوله:"أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي".
الرابع: حديث بريدة - رضي الله عنه -.
٤ - وعن بريدة - رضي الله عنه - قال: قال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لِعَليًّ:"يَا عَليُّ! لَا تُتْبِعْ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ، فَإِنَّ لَكَ الأُولَى، وَلَيْسَتْ لَكَ الثَّانِيَةُ". أخرجه أبو داود (١) والترمذي (٢). [حسن]
"قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا علي! لا تتبع النظرة" أي: نظرة الفجأة.
"النظرة" أي: نظرة العمد.
"فإن لك الأولى" أي: لا حرج فيها.
"وليست لك الثانية" بل هي عليك تأثم بها، وقيل: لا تتبع نظر عينيك نظر قلبك بالتفكر فيها، وتمنيها ونحوه.
قوله:"أخرجه أبو داود والترمذي".
قلت: وقال (٣) حسن غريب.
الخامس: حديث أنس - رضي الله عنه -.
(١) في "السنن" رقم (٢١٤٩). (٢) في "السنن" رقم (٢٧٧٧) وقال: حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث بريدة. وأخرجه أحمد (٥/ ٣٥٢)، والحاكم (٢/ ١٩٤)، والبيهقي في "السنن" (٧/ ٩٠)، وفي "الشعب" رقم (٥٤٢١، ٥٤٢٢)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٣/ ١٥)، وفي "شرح مشكل الآثار" رقم (١٨٦٦، ١٨٦٧) وهو حديث حسن. (٣) في "السنن" (٥/ ١٠١).