الجدار أو لا؛ لأن رأس الجذع يسد المنفتح ويقوي الجدار.
ومن أغرب ما نقل: أن من الناس من حمل الضمير في "جداره" على صاحب الجذع، أي: لا يمنعه الجار أن يضع جذعه على جدار (١) نفسه ولو تضرر به من جهة منع الضوء مثلاً ولا يخفى بعده.
"والله لأرمين بها بين أكتافكم" قال ابن عبد البر (٢): روايتان في الموطأ (٣): بالمثناة والنون، والأكناف بالنون جمع كنف بفتحها وهو الجانب، ويأتي تفسير المصنف لها بهذا.
وحمل (٤) بعضهم العصا هنا على الخشية، أي: إن لم تقبلوا هذا الحكم وتعملوا به راضين؛ لأجعلن الخشبة على رقابكم كارهين.
قوله:"أخرجه الستة إلا النسائي".
السابع: حديث [١٧٧ ب] سمرة بن جندب - رضي الله عنه -.
٧ - وعن سمُرة بن جُندَب - رضي الله عنه - قال: كَانَ لِي عَضُدٌ مِنْ نَخْلٍ فِي حَائِطِ رَجُلٍ مِنْ الأَنْصَارِ، وَمَعَ الرَّجُلِ أَهْلُهُ، فَكَانَ سَمُرَةُ يَدْخُلُ إِلَى نَخْلِهِ فَيَتَأَذَّى بِهِ الرَّجُلُ، فَطَلَبَ إِلَيْهِ أَنْ يُنَاقِلَهُ فَأَبَى. فَأَتَى الأنْصَارِيُّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرَ لَهُ ذَلِكَ، فَطَلَبَ إِلَيْهِ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَبِيعَهُ فَأَبَى، فَطَلَبَ أَنْ يُنَاقِلَهُ فَأَبَى، قَالَ:"فَهِبْهُ لِي، وَلَكَ كَذَا وَكَذَا أَجْراً رَغَّبَهُ فِيهِ" فَأَبَى؛ فَقَالَ:"أَنْتَ مُضَارٌّ" ثُمَّ قَالَ لِلْأَنْصَارِيِّ: "اذْهَبْ فَاقْلَعْ نَخْلَهُ". أخرجه أبو داود (٥). [ضعيف]
(١) وقع لأبي عوانة في "مسنده" رقم (٥٥٤٣) من طريق زياد بن سعد عن الزهري أنه يضع جذع على جدار نفسه، ولو تضرر به جاره. (٢) في "التمهيد" (١٣/ ١٥١ - ١٥٢). (٣) (٢/ ٧٤٥ رقم ٣٢)، والذي فيه: "بين أكتافكم" بالتاء. (٤) ذكره الخطابي في "أعلام الحديث" (٢/ ١٢٢٨). (٥) في "السنن" رقم (٣٦٣٦). =