"قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلاّ غفر لهما قبل أن يتفرقا" فيه الحث على المصافحة عند الالتقاء، وحمدا الله واستغفراه كما تأتي به رواية (١) أبي داود قريباً.
قوله:"أخرجه أبو داود والترمذي وهذا لفظه".
قلت: وقال (٢): حسن غريب.
قلت: ولفظ أبي داود (٣): عن البراء قال: "قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا التقى المسلمان، وحمدا الله واستغفراه غفر لهما".
إلاّ أنه قال المنذري (٤): في إسناده اضطراب، وفيه: أبو بَلْج (٥) بموحدة وسكون اللام بعدها جيم، وثّقه ابن معين وأبو حاتم، وقال البخاري: فيه نظر، وضعّفه أحمد. انتهى.
- وفي أخرى للترمذي (٦) عن ابن مسعود يرفعه قال: "مِنْ تَمَامِ التَّحِيَّةِ الأَخْذُ بِاليَدِ".
قوله:"وفي رواية للترمذي عن ابن مسعود يرفعه قال" أي: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من تمام التحية الأخذ باليد".
= وأخرجه ابن ماجه رقم (٣٧٠٣)، وهو حديث صحيح. (١) في "السنن" رقم (٥٢١١)، وهو حديث ضعيف. (٢) في "السنن" (٥/ ٧٥). (٣) في "السنن" رقم (٥٢١١)، وهو حديث ضعيف. (٤) في "مختصر السنن" (٨/ ٧٩ - ٨٠). (٥) أبو بلج الفزاري الواسطي، ويقال: الكوفي الكبير، واسمه يحيى بن سليم بن بلج. ويقال: ابن أبي سليم. انظر: "تهذيب التهذيب" (٤/ ٤٩٨ - ٤٩٩). "الميزان" (٤/ ٥٠٧ رقم ١٠٠٣٧). (٦) في "السنن" رقم (٢٧٣٠)، وهو حديث ضعيف.