كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

كتاب الصحبة - الفصل السابع: في التعاضد والتناصر - ج: 6 - ص: 563

قلت: ويحتمل أنه أريد بالغالي المبالغ في تلاوته دائماً حتى يتمه في أقل من ثلاثة, وقد "نهى - صلى الله عليه وسلم - عن قراءته في أقل من ثلاث" كما في حديث (١) ابن عمرو، وفي الاعتصام (٢) وفي غيره من أبواب "صحيح البخاري".

"وإكرام ذي السلطان المقسط" العادل [١٤٤ ب] فإن له حقاً على رعيته يلزم به إكرامه وتوقيره.

قوله: "أخرجه أبو داود".

التاسع: حديث (أنس - رضي الله عنه -):

٩ - وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا أَكْرَمَ شَابٌّ شَيْخًا لِسِنِّهِ إِلاَّ قَيَّضَ الله تَعَالَى لَهُ مَنْ يُكْرِمُهُ عِنْدَ سِنِّهِ" (٣). [ضعيف]

قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أكرم شاب شيخاً لسنه إلاّ قيّض الله من يكرمه عند سنه" فيه بشرى أنّ من فعل مثل هذا فُعِل به مثله، جزاءً وفاقاً، وإلى هنا أخرجه الترمذي وقال (٤): حديث غريب.

ثم أخرج الحديث الآخر عن أنس الذي عبّر عنه المصنف بقوله:

١٠ - وقال - صلى الله عليه وسلم -: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيُوقَّرْ كبِيرَنَا" (٥). [صحيح]

زاد في رواية: "وَيأْمُرُ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَ عَنِ المُنْكَرِ". أخرجه الترمذي (٦). [ضعيف]

---

(١) أخرجه البخاري في "صحيحه" رقم (٥٠٥١).
(٢) (١٣/ ٢٧٥ الباب رقم ٥ - مع الفتح).
(٣) أخرجه الترمذي في "السنن" رقم (٢٠٢٢)، وهو حديث ضعيف.
(٤) في "السنن" (٤/ ٣٧٣).
(٥) في "السنن" رقم (١٩١٩)، وهو حديث صحيح.
(٦) في "السنن" رقم (١٩٢١)، وهو حديث ضعيف.