٩ - وعن أبي إدريس الخولاني عن معاذ - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
يَقُولُ الله تَبَارَكَ وَتعالى:"وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ، وَللْمُتَجَالِسِينَ فِيَّ، وَللِمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ، وَللْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ". أخرجه مالك (٢). [صحيح]
حديث (أبي أدريس الخولاني) صدره في "الجامع"(٣): "عن أبي أدريس الخولاني قال: دخلت مسجد دمشق، فإذا فتىً برَّاق الثَّنايا والنَّاس حوله، فإذا اختلفوا في شيء أسندوه إليه، وصدَروا عن رأيه، فسألت عنه؟ فقالوا: هذا معاذ بن جبل، فلما كان الغد هجَّرت إليه، فوجدتُه قد سبقني بالتهجير، ووجدته يصلِّي، فانتظرته حتى أمضى صلاته، ثم جئته من قبل وجهه، فسلّمت عليه، ثم قلت له: والله إني لأحبُّك في الله، قال: الله؟ فقلت: الله، ثم قال: الله؟ فقلت: الله، فأخذ بحبوة ردائي، فجذبني إليه، فقال: أبشر، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يقول الله تبارك وتعالى: وجبت محبتي للمتحابين فيَّ، والمتجالسين فيَّ" أي: في ذكري، كالقاعدين في حلق تلاوة كتابه، والتذكير بنعمائه.
(١) الترمذي في "السنن" (٤/ ٥٩٨). (٢) في "الموطأ" (٢/ ٩٥٣ - ٩٥٤ رقم ١٦) وهو حديث صحيح. وأخرجه أحمد في "المسند" (٥/ ٢٢٩)، والطيالسي رقم (٥٧١)، والحاكم (٤/ ١٦٩ - ١٧٠)، والطحاوي رقم (٣٨٩٣، ٣٨٩٤)، والطبراني في "الكبير" (ج ٢٠ رقم ١٤٦، ١٤٧، ١٤٨)، وأبو نعيم في "الحلية" (٥/ ٢٠٦). من طرق. وهو حديث صحيح. (٣) (٦/ ٥٥١ - ٥٥٢).