كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

كتاب الصدقة والنفقة - الفصل الثاني: في الحث عليها - ج: 6 - ص: 416

أخرجه أبو داود (١). [حسن]

قوله: "من كل [جاذ] (٢) " بالجيم وآخره ذال معجمة في "القاموس" (٣): "الجذ الإسراع والقطع المستأصل". عشرة أوسق.

قال إبراهيم الحربي (٤): يريد قدراً من النخل، يجذ منه عشرة أوسق، وتقديره مجذوذ فاعل بمعنى مفعول.

"بقنو" (٥) بكسر القاف، والقنو: العذق بما فيه من الرطب.

قوله: "للمساكين" قال الخطابي (٦): هذا من صدقة المعروف دون الفرض.

قوله: "أخرجه أبو داود".

الثالث عشر: عوف بن مالك:

١٣ - وعن عوف بن مالك - رضي الله عنه - قال: خَرَجَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَاً وَبِيَدِهِ عَصًا، وَقَدْ عَلَّقَ رَجُلٌ قِنْوَ حَشَفٍ فَجَعَلَ يَطْعُنُ فِيهِ وَيَقُولُ: "لَوْ شَاءَ رَبُّ هَذِهِ الصَّدَقَةِ تَصَدَّقَ بِأَطْيَبَ مِنْ هذَا، إِنَّ رَبَّ هَذِهِ الصَّدَقَةِ يَأْكُلُ حَشَفاً يَوْمَ القِيَامَةِ". أخرجه أبو داود (٧) والنسائي (٨). [حسن]

---

(١) في "السنن" رقم (١٦٦٢)، وهو حديث حسن.
(٢) كذا في "الشرح" والذي في نص الحديث و"سنن أبي داود": جادّ.
(٣) "القاموس المحيط" (ص ٤٢٣).
(٤) انظر: "غريب الحديث" لأبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي (١٩٨ - ٢٨٥ هـ) (٣/ ١١٧١).
(٥) قاله ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٤٩٦).
(٦) في "معالم السنن" (٢/ ٣٠٥).
(٧) في "السنن" رقم (١٦٠٨).
(٨) في "السنن" (٢٤٩٣).
وأخرجه ابن ماجه رقم (١٨٢١). وهو حديث حسن. والله أعلم.