قلت: قال أبو داود (١): سمعت أحمد بن حنبل يقول: ليس من ذا شيء.
قال الخطابي (٢): يريد أنَّ الحديث غير محفوظ، وقال الترمذي (٣): حسن غريب لا نعرفه إلاَّ من حديث عيسى بن يونس.
وقال محمد يعني البخاري (٤): لا أراه محفوظاً، انتهى.
ثم قال الترمذي (٥): والعمل عند أهل العلم على حديث أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنَّ الصائم إذا ذرعه القيء فلا قضاء عليه، وإذا استقاء عمداً فليقضِ، وبه يقول الشافعي، وسفيان الثوري، وأحمد، وإسحاق، انتهى بلفظه.
قلت: العجب يصرح الأئمة من المحدثين بضعفه (٦)، ويكون دليلاً، فالله أعلم هل رجح لهم، أو عضده غيره.
الثاني: حديث أبي سعيد:
٢ - وعن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثَلَاثٌ لَا يُفْطرْنَ الصَّائِمَ: الحِجَامَةُ, وَالقَيْءُ, وَالِاحْتِلَامُ". أخرجه الترمذي (٧). [ضعيف]
(١) في "السنن" رقم (٢/ ٧٧٧) ولم أجده ولعله في نسخة أخرى. (٢) في "معالم السنن" (٢/ ٧٧٧ - مع السنن). (٣) في "السنن" (٣/ ٩٩). (٤) ذكره الحافظ في "التلخيص" (٢/ ٣٦٣). (٥) في "السنن" (٣/ ٩٩). (٦) حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - حديث صحيح. (٧) في "السنن" رقم (٧١٩). =