قوله:"خنزب" بفتح الخاء المعجمة وكسرها وسكون النون وفتح الزاي فموحدة، قال أبو عمرو (٢): وهو لقب له، والخنزب قطعة لحم منتنة.
قوله:"فتعوّذ بالله واتفل عن يسارك ثلاثاً" فيه استحباب (٣) التعوذ من شيطان الوسوسة مع التفل عن اليسار ثلاثاً في حال صلاته، وأن ذلك لا يخل بها، بل هو متعين فيها [٣٤٥ ب] لإصلاحها.
وقوله:"يلبسها"(٤) أي: يخلطها ويشككني فيها، وهو بفتح أوله وكسر ثانيه.
قوله:"فأذهبه الله عني".
قوله:"أخرجه مسلم" وروى الحديث ابن ماجه (٥) عن عثمان أيضاً بلفظ: "لما استعملني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الطائف، كان يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي، فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "[ابن أبي العاص؟](٦)" قلت: نعم يا رسول الله. قال: "ما جاء بك؟ " قلت: يا رسول الله! عرضَ لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي، قال: "ذاك الشيطانُ، ادنُهُ" فدنوت منه، فجلست على صدور قدميَّ، فضرب
(١) في "الجامع" (٦/ ٢٦٤). (٢) ذكره ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٥٣٦). وانظر: "المجموع المغيث" (١/ ٦٢٢). (٣) ذكره النووي في شرحه لـ "صحيح مسلم" (١٤/ ١٩٠). (٤) ذكره النووي في شرحه لـ "صحيح مسلم" (١٤/ ١٩٠). وانظر: "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٥٨٢). (٥) في "السنن" رقم (٣٥٤٨)، وهو حديث صحيح. (٦) في المخطوط (أ. ب): "بن العاص". وما أثبتناه من سنن ابن ماجه.