١١٤/ ٢ - وعَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"أَحَبُّ الأَسماءِ إِلَى الله تَعالى عبد الله، وَعبد الرَّحْمَنِ" أخرجه مسلم (١) وأبو داود (٢) والترمذي (٣)[١١٨/ ب]، [صحيح].
قوله:"أحب الأسماء إلى الله":
هو من اسم التفضيل المبني للمفعول، أي: أكثرها محبوبية لله، وذلك لا سيما على الإقرار بالعبودية، والإضافة إلى أشرف اسم في الكون.
قوله:"الترمذي":
قلت: وقال: حسن.
الحديث الثالث: عن أبي وهب الجشمي:
١١٥/ ٣ - وَعَنْ أَبِي وَهْبٍ الْجُشَمِيِّ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "تَسَمَّوْا بِأَسْمَاءِ الأَنْبِيَاءِ، وَأَحَبُّ الأَسْمَاءِ إِلَى الله تَعالَى عبد الله وَعبد الرَّحْمَنِ، وَأَصْدَقُهَا حَارِثٌ وَهَمَّامٌ، وَأَقْبَحُهَا حَرْبٌ وَمُرَّةُ" أخرجه أبو داود (٤)، واللفظ له، وللنسائي مختصراً (٥)[ضعيف].
أقول: اسم أبي وهب كنيته، وله صحبة ورواية, والجُشمي بضم الجيم وفتح الشين المعجمة وكسر الميم، وهو اسم قبائل من مضر وغيرها.
قوله:"سموا بأسماء الأنبياء":
أي: لأنَّ الله لا يختار لهم، إلا أحسن الأسماء.
(١) في "صحيحه" رقم (٢١٣٢). (٢) في "سننه" رقم (٤٩٤٩). (٣) في "سننه" رقم (٢٨٣٣) و (٢٨٣٤)، وهو حديث صحيح. (٤) في "سننه" رقم (٤٩٥٠). (٥) في "سننه" رقم (٣٥٦٥) قوله: "وأصدقها حارث ... "، وهو حديث ضعيف.