كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

(الباب الثاني): في النوافل المقرونة بالأسباب - (الفصل الثالث): في صلاة الجنازة - ج: 6 - ص: 103

قوله: "أخرجه الخمسة وهو لفظ البخاري" (١) لكن في رواية له بزيادة: "مثل الجبلين العظيمين" وفي رواية لابن أبي شيبة (٢): "القيراط مثل جبل أحد"، وفي رواية لأحمد (٣) وغيره (٤): "كل واحد منهما أعظم من أحد".

الثاني: حديث (أبي هريرة أيضاً):

٢ - وعنه - رضي الله عنه - قال: نَعَى النّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - النَّجَاشِيَّ - رحمه الله - في اليَوْمِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، وَخَرَجَ بِهِمْ إِلَى المُصَلَّى فَصَفَّهُمْ، وَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ. أخرجه الستة (٥). [صحيح]

وفي أخرى للشيخين (٦) والنسائي (٧): نَعَى النَّجَاشِيَّ في اليَوْمِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ وَقَالَ: "اسْتَغْفِرُوا لِأَخِيكُمْ" وَلَمْ يَزِدْ. [صحيح]

قوله: "نعى النَجاشي" بفتح النون وتخفيف الجيم وبعد الألف شين معجمة ثم ياء ثقيلة كياء النسبة [٣١٥ ب] , وقيل: بالتخفيف، ورجحه الصغّاني، وهو لقب من ملك الحبشة.

قوله: "أربع تكبيرات" قال ابن عبد البر (٨): اختلف السلف من الصحابة في التكبير على الجنائز من ثلاث تكبيرات إلى سبع.

---

(١) في "صحيحه" رقم (١٣٢٥).
(٢) في مصنفه (٣/ ٣٢٠ - ٣٢١).
(٣) في "المسند" (٢/ ٢٣٣).
(٤) كالنسائي في "المجتبى" (٤/ ٧٧)، وفي "السنن الكبرى" رقم (٢١٣٥).
(٥) أخرجه البخاري رقم (١٣٣٣)، ومسلم رقم (٦٢/ ٩٥١)، وأبو داود رقم (٣٢٠٤)، والترمذي رقم (١٠٢٢)، والنسائي رقم (١٩٧٢)، وابن ماجه رقم (١٥٣٤)، وهو حديث صحيح.
(٦) أخرجه البخاري رقم (١٣٢٧، ١٣٢٨، ٣٨٨٠، ٣٨٨١)، ومسلم رقم (٦٣/ ٩٥١).
(٧) في "السنن" رقم (١٨٧٩). وهو حديث صحيح.
(٨) انظر: "التمهيد" (٦/ ٢٢٦ - ٢٢٧). "الاستذكار" (٨/ ٢٤١ - ٢٤٢).