قوله:"فدفعه .. " الحديث، فيه:"أن ابن عمر كان يرى أن صلاة ركعتي الجمعة تصلى في البيت (٢)، وأخبر أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يفعل ذلك".
قوله:"أخرجه الخمسة، واللفظ لأبي داود".
الحديث الرابع: حديث (عطاء).
- وعن عطاء قال:"كَانَ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - إِذَا صَلَّىَ الجُمُعَةَ بِمَكَّةَ تَقَدَّمَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَتَقَدَّمَ فَيُصَلَّي أَرْبَعًا. فَإِذَا كَانَ بِالمَدِينَةِ صَلَّى الجُمُعَةَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ. فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَلَمْ يُصَلِّ فِي المَسْجدِ، فَقِيلَ لَه: فَقَالَ: كَانَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَفْعَلُهُ". أخرجه أبو داود (٣)، والترمذي (٤). [صحيح]
لفظه في رواية في "الجامع"(٥): "قال: رأيت ابن عمر يصلي الجمعة فَيْنمازُ (٦) غير كثير قال: فيركع ركعتين، ثم يمشي أنفس من ذلك، فيركع أربع ركعات, قال ابن جريج: قلت: لعطاء (٧): كم رأيت ابن عمر يصنع ذلك؟ قال: مراراً".
(١) أخرجه البخاري رقم (٩٣٧، ١١٧٢، ١١٨٠)، ومسلم رقم (٨٨١)، وأبو داود رقم (١١٢٧)، والترمذي رقم (٥٢٣)، والنسائي رقم (١٤٢٧)، (١٤٢٨). وهو حديث صحيح. (٢) انظر: "المغني" (٣/ ٢٤٨ - ٢٥٠)، "المجموع شرح المهذب" (٣/ ٥٠٣). (٣) في "السنن" رقم (١١٣٠)، (١١٣٣). (٤) في "السنن" رقم (٥٢٣). وهو حديث صحيح. (٥) (٦/ ٤١ رقم ٤١٢٦). (٦) فَينْمازُ: إنماز عن مكانه، أي: فارقه, أراد: أنه تحول عن موضعه الذي صلى فيه. قاله ابن الأثير في "غريب الجامع" (٦/ ٤١). (٧) أي: عطاء بن أبي رباح.