قلت: قال: هو من رواية إسحاق بن كعب بن عجرة، قال الذهبي في ترجمته في "الميزان"(١): أنه تفرد بحديث سنة المغرب في البيوت وهو غريب جداً.
ورواه الترمذي وقال (٢): غريب.
قال بعض الأئمة: ومعناه على فرض صحته أنهم أرادوا أن يصلوها ويذهبوا إلى البيوت، فأمرهم أن يجعلوها في البيوت [٥١٩/ أ]، وأما من انتظر الصلاة فهو أفضل، وفيه أحاديث صحيحة، انتهى.
وقد عارض حديث كعب بن عجرة حديث ابن عباس:"كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطيل القراءة في الركعتين بعد المغرب حتى يتفرق [٢٤٩ ب] أهل المسجد".
أخرجه أبو داود (٣).
فإنه يدل أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يصليهما في المسجد فإنّه معارض لحديث ابن عمر وكعب بن عجرة, إلاّ أنه قال الحافظ المنذري (٤): إنّ في إسناده - أعني حديث ابن عباس - يعقوب (٥) بن عبد الله، وهو القمي الأشعري، كنيته أبو الحسن.
قال الدارقطني: ليس بالقوي، انتهى.
الخامس:
٥ - وعن مكحولِ يرفعه:"مَنْ صَلَّى بَعْدَ المَغْرِبِ قَبْلَ أَنْ يَتْكَلَّمَ رَكْعَتَيْنِ". وفي رواية:"أَرْبَعاً رُفِعَتْ صَلاَتُهُ فِي عِلِّيِّينَ".
(١) (١/ ١٩٦ رقم ٧٨١). (٢) في "السنن" (٢/ ٥٠١). (٣) في "السنن" رقم (١٣٠١)، وهو حديث ضعيف. (٤) (٢/ ٩٠). (٥) انظر: "ميزان الاعتدال" (٤/ ٤٥٢ رقم ٩٨١٥).