قوله:"وأمهاتهم"(١) لفظه في "الجامع"(٢): "هي أحب إليهم من أبناءهم وأموالهم"(٣)، وذكر ابن الأثير أن في رواية النسائي (٤): "من أبناءهم وأبكارهم" ولم أجد فيه: "وأمهاتهم"(٥).
قوله:"وإن جبريل أتى فأمره أن يقسم أصحابه" فيه: دليل أن هذه أول صلاة صليت للخوف.
الحديث السادس:
٦ - وعن عبد الله بن أنيس - رضي الله عنه - قال: بَعَثَنِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -نَحْوَ خَالِدِ بْنِ سُفْيَانَ الهُذَلِيِّ أَنْ أَقْتُلَهُ، وَكَانَ نَحْوَ عُرَنَةَ وَعَرَفَاتٍ فَقَالَ:"اذْهَبْ فَاقْتُلْهُ". فَرَأَيْتُهُ وَحَضَرَتْ صَلاَةُ العَصْرِ. فَقُلْتُ إِنِّي لأَخَافُ أَنْ يَكُونَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ مَا أَنْ أُؤَخِّرَ الصَّلاَةَ. فَانْطَلَقْتُ أَمْشِى وَأَنَا أُصَلِّى أُومِئُ إِيمَاءً. فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهُ قَالَ لِي: مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: رَجُلٌ مِنَ العَرَبِ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَجْمَعُ لِهَذَا الرَّجُلِ فَجِئْتُكَ فِي ذَلِكَ. فَقَالَ: إِنِّي لَفِي ذَلِكَ. فَمَشَيْتُ مَعَهُ سَاعَةً حَتَّى إِذَا أَمْكَنَنِي عَلَوْتُهُ بِالسَيْفِ حَتَّى بَرَدَ. أخرجه أبو داود (٦). [ضعيف]
حديث:"عبد الله بن أُنيس"[٢٣٠ ب] بصيغة التصغير ترجم أبو داود (٧) هذا الحديث بقوله: باب في صلاة الطالب.
(١) كذا في الشرح، والذي في نص الحديث: (من أبنائهم وأبكارهم). (٢) (٥/ ٧٤٥ رقم ٤٠٥٩). (٣) وفي النسخة التي بين يدينا: (آباءهم وأبنائهم). (٤) في "السنن" رقم (١٥٤٤)، والذي فيه: (أبنائهم وأبكارهم). (٥) وهو كما قال. (٦) في "السنن" رقم (١٢٤٩). وأخرجه أحمد (٣/ ٤٩٦)، وأبو يعلى رقم (٩٠٥)، وابن خزيمة رقم (٩٨٣)، وابن حبان رقم (٧١٦٠)، بسند ضعيف، لجهالة ابن عبد الله بن أُنيس. وهو حديث ضعيف. (٧) في "السنن" (٢/ ٤١ الباب رقم ٢٨٩).