أبيه، وعطاء، عن ابن عباس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"يا أهل مكة لا تقصروا في أدنى من أربعة برد، من مكة إلى عسفان".
لكنه قال الحافظ (١): إنه حديث ضعيف من أجل عبد الوهاب، فلو ثبت كان التحديد بالأربعة مرفوعاً.
ثم فسر مالك (٢) البريد بقوله: والبريد اثنا عشر ميلاً، وقيل: ستة أميال.
في "الفتح"(٣) عن الفراء أن الميل من الأرض منتهى مد البصر وأن البصر يميل عنه على وجه الأرض حتى يفنى إدراكه، وبذلك جزم الجوهري (٤).
وقيل: حده أن ينظر إلى الشخص في أرض مسطحة فلا يدري أرجل هو أو امرأة؟ وذاهب أو آت؟.
قال النووي (٥): الميل ستة آلاف ذراع، والذراع أربعة وعشرون أصبعاً متعرضة معتدلة، والأصبع ست شعيرات معترضة معتدلة. انتهى.
= وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (ج ١١ رقم ١١١٦٢)، وأورده الهيثمي في "المجمع" (٢/ ١٥٧)، وقال: من رواية ابن مجاهد عن أبيه وعطاء، ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات، وأخرجه البيهقي (٣/ ١٣٧ - ١٣٨). قال البيهقي: وهذا حديث ضعيف، إسماعيل بن عياش لا يحتج به، وعبد الوهاب بن مجاهد ضعيف بمرة، والصحيح أن ذلك من قول ابن عباس. (١) في "الفتح" (٢/ ٥٦٦). (٢) في "الموطأ" (١/ ١٤٨)، وانظر: "التمهيد" (٤/ ٣٧٦ - ٣٧٧). (٣) (٢/ ٥٦٧). (٤) انظر: "الصحاح" (٥/ ١٨٢٢). (٥) في "شرحه لصحيح مسلم" (٥/ ١٩٥).