وترجمه البخاري (١) بقوله: باب التقصير، وذكر ابن حجر (٢) ما ذكرناه ثم قال: والأول أشهر.
الأول: حديث (أنس).
١ - عن أنس - رضي الله عنه - قال:"صَلَّيْناَ الظُّهْرَ مَعَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بالمَدِينَةِ أَرْبَعًا. وَخَرَجَ يُرِيدُ مَكَّةَ فَصَلَّى بِذِي الحُلَيْفَةِ العَصْرَ رَكْعَتَيْنِ". أخرجه الخمسة (٣). [صحيح]
قوله:"صلينا الظهر" هو إخبار عن صلاته - صلى الله عليه وسلم - لما خرج لسفر الحج، فإنه - صلى الله عليه وسلم - صلى الظهر بالمدينة كما قال (أربعاً) ثم خرج مسافراً فصلى العصر ركعتين، ويحتمل أن هذا في سفر عمرة من عمره - صلى الله عليه وسلم - إلا أن في رواية التصريح بأنه في سفره للحج. [٢٠٤ ب].
الثاني: حديث (أنس).
٢ - وعنه - رضي الله عنه -: وَقَدْ سُئْلَ عَنْ قَصْرِ الصَّلاَةِ. فَقَالَ:"كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا خَرَجَ مَسِيرَةَ ثَلاَثَةِ أَمْيَالٍ أَوْ ثَلاَثَةِ فَرَاسِخَ (شَكَّ شُعْبَةُ) صَلِّى رَكْعَتَيْنِ". أخرجه مسلم (٤)، وأبو داود (٥). [صحيح]
(١) في "صحيحه" (٢/ ٥٦١ الباب رقم ١٨ - مع الفتح). (٢) في "فتح الباري" (٢/ ٥٦١). (٣) أخرجه البخاري رقم (١٠٨١)، وطرفه (٤٢٩٧)، ومسلم رقم (٦٩٠)، وأبو داود رقم (١٢٠٢)، والترمذي رقم (٥٤٦)، والنسائي (١/ ٢٣٤)، وأخرجه أحمد (٣/ ١١٠)، وأبو يعلى رقم (٣٦٣٣)، والبغوي في "شرح السنة" رقم (١٠٢٠) وهو حديث صحيح. (٤) في "صحيحه" رقم (١٢/ ٦٩١). (٥) في "السنن" رقم (١٢٠١)، وأخرجه أحمد (٣/ ١٢٩)، وأبو يعلى رقم (٤١٩٨)، وأبو عوانة (٢/ ٣٤٦)، وابن حبان رقم (٢٧٤٥)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٣/ ٢٤٦)، وهو حديث صحيح.