"من المصحف" استدل به على جواز قراءة المصلي من المصحف، ومنع منه آخرون لكونه عملاً كثيراً في الصلاة.
قوله:"أخرجه البخاري في ترجمة باب".
قلت: الأولى ذكره كما عرفناك مراراً، وعبارة ابن الأثير كعبارة "المصنف".
قال الحافظ في "الفتح"(١): وصله ابن أبي داود في كتاب "المصاحف"(٢) من طريق أيوب.
عن ابن أبي مليكة قال:"إنّ عائشة كان يؤمها عبدها ذكوان من المصحف".
ووصله ابن أبي شيبة (٣): حدّثنا وكيع عن هشام بن عروة عن أبي بكر بن أبي مليكة عن عائشة .. الحديث.
٧ - وعن أنس - رضي الله عنه - قال: اسْتَخْلَفَ رَسُولُ الله ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ يَؤُمُّ النَّاسَ وَهُوَ أَعْمَى. أخرجه أبو داود (٤). [صحيح]
قوله:"في حديث أنس: استخلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابن أم مكتوم يؤم الناس وهو أعمى" فدلّ على جواز إمامة الأعمى بصره (٥)، ولم يأت من كره ذلك بدليل.
(١) (٢/ ١٨٥). (٢) رقم (٧٩٤). (٣) في "مصنفه" (٢/ ٣٣٨)، وهو أثر صحيح. (٤) في "السنن" رقم (٥٩٥، ٢٩٣١). وأخرجه ابن الجارود في "المنتقى" رقم (٣١٠)، وأبو يعلى رقم (٣١١٠، ٣١٣٨)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٣/ ٨٨). وهو حديث صحيح. (٥) قال الشافعي في الأم (٢/ ٣٢٤): "وأحب إمامة الأعمى، والأعمى إذا سدّد إلى القبلة، كان أحرى ألا يلهو بشيء تراه عيناه, ومن أم، صحيحاً كان أو أعمى، فأقام الصلوات أجزأته. =