قال الحافظ ابن حجر (١): ولا يخفى فساده لأنّا نقول: المأمور من يتوجه إليه الأمر من البالغين بأنهم يقدّمون من اتصف بكونه أكثرهم قرآناً، انتهى.
قوله:"أخرجه البخاري وأبو داود والنسائي".
٥ - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: لمَّا قَدِمَ المُهَاجِرُونَ الأَوَّلُونَ فَنَزَلُوا مَوْضِعاً بِقُبَاءٍ قَبْلَ مَقْدَمِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَؤُمُّهُمْ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ, وَكَانَ أَكْثَرَهُمْ قُرْآنًا. أخرجه البخاري (٢)، وأبو داود (٣). [صحيح]
قوله:"في حديث ابن عمر: لمّا قدم المهاجرون الأوّلون" أي: من مكة إلى المدينة، وبه صرّح في رواية الطبراني (٤).
قوله:"موضعاً بقباء" لفظ البخاري (٥): "بتعيين" الموضع فقال: "العُصْبةَ بالنصب على الظرفية، ولفظ أبي داود (٦): "نزلوا العُصْبَة" أي: المكان المسمّى بذلك، وهو موضع بقباء (٧).
"قبل مقدم النبي - صلى الله عليه وسلم -[٤٩٥/ أ] كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة".
زاد البخاري (٨) في رواية: "وفيهم أبو بكر وعمر وأبو سلمة بن عبد الأسد وزيد بن حارثة وعامر بن أبي ربيعة.
(١) في "فتح الباري" (٢/ ١٨٥ - ١٨٦). (٢) في "صحيحه" رقم (٦٩٢). (٣) في "السنن" (٥٨٨). وهو حديث صحيح. (٤) في المعجم "الكبير" (ج ٧ رقم ٦٣٧٢). (٥) في "صحيحه" رقم (٦٩٢)، وطرفه (٧١٧٥). (٦) في "السنن" رقم (٥٨٨). (٧) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٢١٤)، "المجموع المغيث" (٢/ ٤٦١). (٨) في "صحيحه" (١٣/ ١٦٧ رقم ٧١٧٥).