وكأنه خصها لما روي عن ابن عباس (١): "أنه - صلى الله عليه وسلم - لم يسجد [- صلى الله عليه وسلم -](٢) في المفصل بعد هجرته إلى المدينة" سيأتي.
وقوله:"وسجدتان في الحج" كأنه إشارة إلى من يقول: "ليس فيها إلا سجدة واحدة"(٣).
قوله:"أخرجه أبو داود".
قلت: وزاد: قال أبو داود (٤): وروي عن أبي الدرداء عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إحدى عشر سجدة" وإسناده واهٍ. انتهى.
(١) أخرجه أبو داود في "السنن" رقم (١٤٠٣). وهو حديث ضعيف، في سنده أبو قدامة الحارث بن عبيد، قال أحمد: مضطرب الحديث. وقال ابن معين: ضعيف. وقال مرة: ليس بشيء. وقال النسائي وغيره: ليس بالقوي. وقال ابن حبان: كان ممن كثر وهمه. "الميزان" (١/ ٤٣٨)، "الجرح والتعديل" (١/ ٢/ ٨١)، "التاريخ الكبير" (١/ ٢/ ٢٧٥). وخلاصة القول فيه: أنه صدوق يخطئ، كما قال ابن حجر. وفيه مطر الوراق هو ابن طهمان، أبو رجاء الخراساني السلمي، مختلف فيه. قال الذهبي: مطر من رجال مسلم، حسن الحديث. وقال ابن حجر: صدوق كثير الخطأ، وحديثه عن عطاء ضعيف "التقريب" (٢/ ٢٥٢ رقم ١١٦٤). "الجرح والتعديل" (٤/ ١/ ٢٨٧)، و"الميزان" (٤/ ١٢٦). (٢) سقطت من (ب). (٣) ذهب إلى ذلك أبو حنيفة حيث عدَّ في سورة الحج سجدة وعد سجدة (ص). انظر: "البناية في شرح الهداية" (٢/ ٧٨٦ - ٧٨٧). (٤) في "السنن" بإثر الحديث رقم (١٤٠١).