كما ورد في تفسير قوله تعالى:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ}(١) الآية. ويكون من خواصه - صلى الله عليه وسلم -.
ويأتي بقية الكلام على الحديث في شرح الثاني فإنه استوفاه.
وقوله:"إلى خشبة في مقدم المسجد [١٢٧ ب] " أي: في جهة القبلة.
"فوضع يده عليها" ولمسلم (٤): "فاستند إليها مغضباً".
وقوله:"فهاباه أن يكلّماه" يريد أنه غلب عليهما احترامه - صلى الله عليه وسلم - وتعظيمه عن الاعتراض عليه، وأما ذو اليدين فغلب عليه حرصه على تعلم العلم.
(١) سورة الأنفال الآية (٢٤). (٢) أخرجه أحمد (٢/ ٢٣٤ - ٢٣٥)، والبخاري رقم (١٢٢٩)، ومسلم رقم (٩٧/ ٥٧٣). (٣) السرعان بفتح السين والراء: أوائل الناس الذين يتسارعون إلى الشيء, ويقبلون عليه بسرعة, ويجوز تسكين الراء. "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٧٧١)، "المجموع المغيث" (٢/ ٨٠). (٤) في صحيحه رقم (٩٧/ ٥٧٣).