وتقدم فيه في أبواب الإمام بالجزم بأنها الظهر، ولمسلم روايتان [١٢٦ ب] أحدهما (١): "الظهر" والأخرى (٢): "العصر" بالجزم، وله (٣) رواية بالشك.
قال ابن حجر (٤): والظاهر أن الاختلاف فيه من الرواة، ويأتي قول ابن سيرين: وأكثر ظني أنها العصر (٥).
[و](٦) قوله: "فقال له ذو اليدين" في رواية: "فقال له رجل في يده طول يقال له: ذو اليدين" وهو محمول على الحقيقة، ويحتمل أن يكون كناية عن طولها بالعمل أو بالبذل، قاله القرطبي (٧).
وجزم ابن قتيبة (٨): أنه كان يعمل بيديه جميعاً، واسم ذي اليدين الخرباق بكسر المعجمة وسكون الراء بعدها موحدة وآخره قاف.
قال (٩): وهو غير ذي الشمالين؛ لأن ذا اليدين سُلمي، وذا الشمالين خُزاعي، واسمه عميرو بن عمرو بن نضلة, وذو الشمالين قتل ببدر، وذو اليدين تأخر بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - مدة، وبه
(١) في صحيحه رقم (١٠٠/ ٥٧٣). (٢) في صحيحه رقم (٩٩/ ٥٧٣). (٣) أي لمسلم في صحيحه رقم (٩٧/ ٥٧٣). (٤) في "فتح الباري" (٣/ ٩٧). (٥) أخرجها البخاري في صحيحه رقم (١٢٢٨). (٦) زيادة من (أ). (٧) في "المفهم" (٢/ ١٨٨). (٨) ذكره القرطبي في "المفهم" (٢/ ١٨٨)، والحافظ في "الفتح" (٣/ ١٠٠). (٩) انظر: "فتح الباري" (٣/ ١٠٠)، "التمهيد" (٣/ ٢٥٩).