قال (١): ولم أرها إلا في "مصنف ابن أبي شيبة"(٢) - يعني:"من الإثم" - هذا معنى كلامه لا لفظه.
قال (٣): وقد عزاها المحب الطبري في "الأحكام" للبخاري، وأطلق فعيب عليه ذلك، وعلى صاحب "العمدة" في إبهامه أنها في الصحيحين.
قوله:"أن يقف أربعين" يعني: أن المار لو علم مقدار ما يلحقه من الإثم بمروره بين يدي المصلي، لاختار أن يقف المدة المذكورة حتى لا يلحقه الإثم.
قوله:"قال أبو النضر ... " إلى آخره.
أقول: أبو النضر مولى عمر بن عبيد الله (٤) أحد رواة الحديث، واسم أبي النضر [سالم (٥) ابن عبد الله بن أبي أمية التيمي، مولاهم المدني].
وعمر بن عبيد الله بن معمر التيمي كان أميراً على حرب الخوارج.
قال ابن حجر (٦): وقع في رواية البزار (٧) من طريق ابن عيينة التي ذكرها ابن القطان: "لكان أن يقف أربعين خريفاً". انتهى.
(١) الحافظ في "فتح الباري" (١/ ٥٨٥). (٢) (١/ ٢٨٢ - ٢٨٣). (٣) انظر "فتح الباري" (١/ ٥٨٥ - ٥٨٦)، "الاستذكار" (٦/ ١٦٤ - ١٦٥). (٤) ذكره ابن الأثير في "تتمة جامع الأصول" (٢/ ٧١٩ - قسم التراجم). (٥) كذا في (أ. ب)، والذي في "تتمة جامع الأصول" (١/ ٤٥٦): سالم أبو النضر، هو أبو النضر سالم بن أبي أمية مولى عمر بن عبيد الله بن معمر القرشي التيمي المدني، يعد في التابعين، وأكثر رواته عنهم. (٦) "الفتح" (١/ ٥٨٥). (٧) أورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ٦٢). وقال: ورجاله رجال الصحيح.