أقول: هذا أبو عبد الله طارق بن شهاب بن عبد شمس الأحمسي البجَلي الكوفي أدرك الجاهلية، ورأى النبي - صلى الله عليه وسلم - وليس له سماع منه إلا شاذاً، وغزا في خلافة أبي بكر وعمر ثلاثاً وثلاثين أو أربعاً وثلاثين بين غزوة وسرية, ومات سنة اثنتين وثمانين.
قوله:"مروان".
هو ابن الحكم بن أبي العاص الأموي.
قوله:"رجل".
في المبهمات أنه عمارة بن رويبة، وفي البخاري (١) أنَّ أبا سعيد هو الذي أنكر، قال الحافظ (٢): يحتمل أن تكون القصة تعددت.
وفي رواية البخاري (٣): أنه قال أبو سعيد لمروان: غيرتم والله! هذا.
وقال القاضي عياض (٤): نقل أول من بدأ بالخطبة يوم العيد عثمان، وقيل: عمر بن الخطاب لما رأى الناس يذهبون عند تمام الصلاة، ولا ينتظرون الخطبة، وقيل: بل ليدرك [٦٣ ب/ ج] الصلاة من تأخر، وبَعُدَ منزلُه.
وقيل: أول من فعله معاوية، وقيل: ابن الزبير (٥).
(١) في "صحيح البخاري" رقم (٩٥٦). (٢) في "الفتح" (٢/ ٤٥). (٣) رقم (٩٥٦) وقد تقدم. (٤) في "إكمال المعلم بفوائد مسلم" (١/ ٢٨٨). (٥) قال الحافظ في "الفتح" (٢/ ٤٥٢): وإلا فما في الصحيح أصح. قلت: يشير إلى الحديث. أخرجه البخاري رقم (٩٦٢) عن ابن عباس قال: شهدت العيد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم -، فكلهم كانوا يصلون قبل الخطبة. =