وليس في "الجامع": الحكم بن عتيبة. وضبط في "التقريب"(١): عتيبة بالمثناة ثم موحدة مصغراً، وعليه رمز الستة أنهم رووا له.
قوله:"لعبد الرحمن بن أبي ليلى".
أقول: هو أبو عيسى عبد الرحمن بن أبي ليلى (٢)، واسم أبي ليلى: يسار، ويقال: داود بن بلال (٣)، ولد لست سنين بقيت من خلافة عمر، وحديثه في الكوفيين، سمع أباه، وعلي بن أبي طالب - عليه السلام - وعثمان بن عفان، وآخرين منهم: البراء بن عازب وحذيفة.
قوله:"سمعت البراء" أي: ابن عازب الصحابي الجليل، تقدم ذكره وضبطه.
قوله:"ما خلا القيام والقعود" بالنصب فيهما قيل: أراد بالقيام: الاعتدال، وبالقعود: بين السجدتين. وتمسك به من قال: إنهما لا يطولان.
ورده ابن القيم (٤) في كلامه على حاشية السنن فقال: هذا سوء فهم من قائله؛ لأنه قد ذكرهما بعينهما، فكيف يستثنيهما؟ وهل يحسن قول القائل: جاء زيد وعمر وبكر وخالد إلا زيداً وعمراً؟ فإنه متى أراد نفي المجيء عنهما كان تناقضاً. انتهى.
قال الحافظ ابن حجر (٥): وتعقب بأن المراد إدخالها في الطمأنينة، وباستثناء بعضها إخراج المستثنى من المساواة. انتهى.
(١) (١/ ١٩٢ رقم ٤٩٤). (٢) قاله ابن الأثير في "تتمة جامع الأصول" (٢/ ٦٤٧ - ٦٤٨ - قسم التراجم). (٣) في "تتمة جامع الأصول": داود بن بلال بن أحيحة بن الجلاح الأنصاري. (٤) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ٢٧٦). (٥) في "فتح الباري" (٢/ ٢٧٦).