قال الحافظ (١): وإنما رجحه؛ لأن حماد بن سلمة مقدم في حديث ثابت، لكن عبيد الله ابن عمر حافظ حجة، وقد وافقه مبارك - يعني ابن فضالة - في إسناده، فيحتمل أن يكون الثابت فيه شيخان. انتهى.
قوله في حديث عائشة:"فيختم بقل هو الله أحد".
أقول: هو غير الذي كان يؤم قومه في مسجد قباء ويقرأ بقل هو الله أحد مع سورة، وذكروا قومه ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسأله - صلى الله عليه وسلم -: لِم يفعل ذلك؟ فأجاب بأنه يحبها ... الحديث. لأن في حديث: ذلك أنه كان يبدأ بها قبل السورة، وأنه سأله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهذا أمرهم أن يسألوه.
[ولأن ذلك](٢) قال: إنه يحبها، وهذا قال: إنها صفة الرحمن. [٩ ب].
(١) في "الفتح" (٢/ ٢٥٨). (٢) كذا في المخطوط، ولعل صوابه: لذلك. (٣) أخرجه البخاري رقم (٧٧٥، ٤٩٩٦)، ومسلم رقم (٨٢٢)، وأبو داود رقم (١٣٩٦)، والترمذي رقم (٦٠٢)، والنسائي رقم (١٠٠٤، ١٠٠٦).