٣ - وعن عائشة - رضي الله عنها -: "أَنَّ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى المَغْرِبَ بِسُورَةِ الأَعْرَافِ، فَرَّقَهَا فِي رَكْعَتَيْنِ". أخرجه النسائي (١). [صحيح]
قوله في حديث أم الفضل:"ثم ما - صلى الله عليه وسلم - لنا بعدها" أم الفضل والدة ابن عباس الراوي عنها، وبذلك صرح الترمذي (٢) في روايته، فقال: عن أمه أم الفضل واسمها لبابة بنت الحارث الهلالية. وزاد النسائي (٣) في الرواية عنها: "صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيته المغرب" الحديث. واستشكل بأنه يعارضه حديث عائشة عند البخاري وغيره أن الصلاة التي صلاها - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه في مرضه كانت الظهر، وجمع بينهما: بأن حديث أم الفضل في التي صلى بهم في بيته. وحديث عائشة عن صلاته في المسجد.
ولكنه يعكر على هذا الجمع رواية ابن شهاب في هذا الحديث بلفظ:"خرج إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عاصب رأسه في مرضه فصلى بنا المغرب" أخرجه الترمذي (٤).
ويمكن حمل قوله:"خرج إلينا" من مكانه الذي كان فيه راقداً إلى من في البيت فصلى بهم، فتجتمع الروايات.
= وأخرجه أحمد (٦/ ٣٣٨، ٣٤٠)، والحميدي رقم (٣٣٨)، وعبد بن حميد رقم (١٥٨٥)، وأبو يعلى في مسنده رقم (٧٠٧١)، وابن خزيمة رقم (٥١٩)، وأبو عوانة (٢/ ١٥٣)، والطبراني في "الكبير" (ج ٢٥ رقم ٢٢)، وفي "مسند الشاميين" رقم (٢٩٠٢)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٢١١). وهو حديث صحيح. (١) في "المجتبى" (٢/ ١٧٠)، وفي "الكبرى" رقم (١٠٦٥). وهو حديث صحيح. (٢) في "السنن" (٢/ ١٦٨). (٣) في "السنن" (٢/ ١٧٠). (٤) في "السنن" رقم (٣٠٨). وهو حديث صحيح.