أخرجه أبو داود (١)، واللفظ له، والنسائي (٢). [صحيح]
قوله في حديث ابن عمر:"الصَّلب"(٣) بالصاد المهملة، وسكون اللام، فموحدة قيل شبه الصلب؛ لأن المصلوب يمد باعه على الجذع، وهيئة المصلوب في الصلاة: أن يضع يده على خاصرته، ويجافي بين عضديه في القيام.
قلت: ترجم (٤) له أبو داود. - باب [في](٥) التخصر والإقعاء - وساق هذا الحديث.
٤٣ - وعن ابن مسعود - رضي الله عنه -: أَنّهُ رَأَى رَجُلًا يُصَلِّي قَدْ صَفَّ بَيْنَ قَدَمَيْهِ، فَقَالَ: خَالَفَ السُّنَّةَ لَوْ رَاوَحَ بَيْنَهُمَا كَانَ أَفْضَلَ. أخرجه النسائي (٦). [إسناده ضعيف]
قوله في حديث ابن مسعود:(لو راوح بينهما) أقول: في "النهاية"(٧) وفيه أنه كان يراوح بين قدميه من طول القيام. أي: يعتمد على إحداهما مرة، وعلى الأخرى مرة ليوصل الراحة إلى كل منهما، ومن حديث ابن مسعود أنه أبصر رجلاً صافاً قدميه, فقال: لو راوح كان أفضل. انتهى.
٤٤ - وعن أم قيس بنت محصن - رضي الله عنها -: "أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، لمَّا أَسَنَّ وَحَمَلَ اللَّحْمَ اتَّخَذَ عَمُودًا فِي مُصَلاَّهُ يَعْتَمِدُ عَلَيْهِ". أخرجه أبو داود (٨). [صحيح]
(١) في "السنن" رقم (٩٠٣). (٢) في "السنن" رقم (٨٩١)، وهو حديث صحيح. (٣) قاله: ابن الأثير في "النهاية" (٢/ ٤٤). (٤) في "السنن" (١/ ٥٥٦ الباب رقم ١٦٠). (٥) زيادة من (أ). (٦) في "السنن" رقم (٨٩١, ٨٩٢) بإسناد ضعيف. (٧) "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٧٠٠). وانظر: "غريب الحديث" للخطابي (٣/ ٢٤٨). (٨) في "السنن" رقم (٩٤٨)، وهو حديث صحيح.