في "السراج الوهاج شرح المنهاج"(١) بلفظ: "على صدره" ثم قال: وعبارة الأصحاب تحت صدره. وهو كالمعرض بأنهم خالفوا لفظ الحديث، وبلفظ:"على صدره" رواه النووي في "شرح المهذب"(٢) وللبزار (٣): "عند صدره" وعند أحمد في "زيادات المسند"(٤)، من حديث علي - عليه السلام -: "وضعهما تحت السرة" وإسناده ضعيف.
وقال ابن عبد البر (٥): لم يأت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيه خلاف. وهو قول الجمهور من الصحابة والتابعين، وهذا الذي ذكره في "الموطأ"(٦) ولم يحك ابن المنذر (٧) وغيره (٨) عن مالك غيره, وتأتي أحاديث صريحة في رفعه إليه - صلى الله عليه وسلم - منها حديث ابن مسعود الذي ذكره المصنف.
٣٥ - وعن ابن مسعود - رضي الله عنه -: أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي فَوَضَعَ يَدَهُ اليُسْرَى عَلَى اليُمْنَى، فَرَآهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَوَضَعَ يَدَهُ اليُمْنَى عَلَى اليُسْرَى. أخرجه أبو داود (٩) واللفظ له، والنسائي (١٠). [حسن]
(١) (١/ ١٠١ - ١٠٢). (٢) (٣/ ٣١٣). (٣) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ٢٢٤). (٤) (١/ ١١٠). (٥) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ٢٢٤). (٦) (١/ ١٥٩). وهو حديث صحيح، وقد تقدم. (٧) في "الأوسط" (٣/ ٩٤). (٨) انظر: "المجموع شرح المهذب" (٣/ ٢٦٩ - ٢٧٠). (٩) في "السنن" رقم (٧٥٥). (١٠) في "السنن" (٢/ ١٢٦). وهو حديث حسن، وقد تقدم.