قال الدارقطني (١): إنما لقن في آخر عمره ثم لم يعد فتلقنه وكان قد اختلط.
قال البخاري (٢): وكذلك روى الحفاظ الذين سمعوا من يزيد قديماً، منهم: الثوري وشعبة وزهير ليس فيه: "ثم لا يعود".
وقال المنذري (٣): فيه عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو ضعيف. انتهى.
وفي "الجامع"(٤) لابن الأثير: أنه أخرجه أبو داود وقال: هذا الحديث ليس بصحيح. انتهى.
وليس (٥) هذا لفظ أبي داود، بل لفظه ما قدمناه, وكان على المصنف ذكر ما ذكره ابن الأثير عن أبي داود.
١١ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أنَّهُ كَانَ يُصَلِّي بِهِمْ فَيُكَبَّرُ كُلَّمَا خَفَضَ وَرَفَعَ، فَقِيلَ لَهُ: مَا هَذَا التَّكْبِيرُ؟ فَقَالَ: إِنَّهَا لَصَلَاةُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. أخرجه الستة (٦)، وهذا لفظ الشيخين. [صحيح]
وعند أبي داود (٧) والترمذي (٨): "كَانّ إذّا كَبَّرَ نَشَرَ أَصَابِعَهُ". [ضعيف]
(١) في "السنن" (١/ ٢٠١). (٢) انظر: "فتح الباري" (٢/ ٢٢٠). (٣) في "مختصر السنن" (١/ ٣٧٠). (٤) (٥/ ٣٠٣ رقم ٣٣٨٤). (٥) وهو كما قال. (٦) أخرجه البخاري رقم (٧٨٥، ٧٨٩، ٨٠٣)، ومسلم رقم (٣٩٢)، ومالك في "الموطأ" (١/ ٧٦)، وأبو داود رقم (٧٤٦، ٧٥٣)، والترمذي رقم (٢٣٩، ٢٥٤)، والنسائي رقم (١٠٢٣). وهو حديث صحيح. (٧) في "السنن" رقم (٧٥٣) وفيه: " ... رفع يديه مداً"، وهو حديث صحيح. (٨) في "السنن" رقم (٢٣٩)، وهو حديث ضعيف.