أيضاً، وفي "الطبراني"(١) و"الطحاوي"(٢)[](٣)، والبيهقي (٤)، وفيه تعقب على من أنكر ذلك كالنووي (٥)، انتهى.
قلت: وكذلك أنكره ابن القيم في "الهدي"(٦) ... الذي وعدته. قال الطيبي (٧): المراد بذلك قوله: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا (٧٩)} (٨)، ويطلق عليه الوعد؛ لأن عسى من الله واقع كما صح عن ابن عيينة وغيره، والموصول إما بدل أو عطف بيان أو خبر مبتدأ محذوف، وليس صفة للنكرة.
[و](٩) قال ابن الجوزي (١٠): الأكثر على أن المراد بالمقام المحمود الشفاعة. ووقع في "صحيح ابن حبان"(١١) من حديث كعب ابن مالك مرفوعاً: "يبعث الله الناس" فيكسوني ربي حلة خضراء فأقول: ما شاء الله أن أقول، فذلك المقام المحمود.
(١) في "الصغير" (١/ ٢٤٠). (٢) في "شرح معاني الآثار" (١/ ١٤٦). (٣) في المخطوط (أ) زيادة: في "الدعاء". (٤) في "السنن الكبرى" (١/ ٤١٠). (٥) في "المجموع شرح المهذب" (٢/ ١٢٤). (٦) في "زاد المعاد" (٢/ ٣٩٣ - ٣٩٤). (٧) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ٩٥). (٨) سورة الإسراء الآية (٧٩). (٩) زيادة من (ب). (١٠) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ٩٥). (١١) في "صحيحه" رقم (٦٤٧٩). =